الاكتشاف السريري الذي يعرف بـ “تشوه بولند” أو متلازمة بولند هو حالة خلقية نادرة تتسم بتشوه في تطور عظم الأضلاع، حيث يكون هناك نقص أو عدم اكتمال للعظم في المنطقة الصدرية العليا، ويمتد هذا التشوه إلى العضلات والأوعية الدموية المتصلة بالمنطقة المتأثرة. يطلق على هذا التشوه اسم “تشوه بولند” نسبةً إلى الطبيب البولندي الذي أول من وصف هذه الحالة في القرن التاسع عشر.
تتسبب هذه الحالة في تشوه ظاهري في الصدر، حيث يكون هناك انخراف واضح في شكل الصدر، وتكون الجزء العلوي من الصدر مستويًا أو منخورًا بشكل غير عادي. يمكن أن يكون هذا التشوه محدوداً إلى جانب واحد من الجسم أو يؤثر على الجانبين على حد سواء. يمكن أن يشمل التشوه أيضًا العضلات والأوعية الدموية المحيطة، مما يؤدي إلى تأثيرات إضافية على وظيفة الصدر والحركة.
يتم تشخيص تشوه بولند عادةً في وقت مبكر من الحياة، وقد يتطلب العلاج تدخلًا جراحيًا لتصحيح التشوه وتحسين الشكل الظاهري للصدر. يعتمد نوع العلاج على شدة التشوه وتأثيره على وظيفة الأعضاء المجاورة. بشكل عام، يستجيب معظم المرضى جيدًا للعلاج الجراحي، ولكن يتطلب الأمر متابعة دورية للتحقق من التطورات والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية إضافية.
يجب أن يشار إلى أن تشوه بولند هو حالة فردية ونادرة، وتتطلب معالجة متخصصة ورعاية شاملة للمريض. تتضمن الرعاية الصحية الجيدة التقييم الكامل لتأثير التشوه على الحياة اليومية والنفسية للفرد، مع التركيز على دعم النمو والتطور الصحيحين للأعضاء المتأثرة.