في المعجم الطبي، يُعرَف الغشاء البلوري أو البلورة، الذي يُطلَق عليه اسم “Pleura” باللغة الإنجليزية، باعتباره جزءًا أساسيًا في التشريح البشري ووظائف الجهاز التنفسي. يُشكِّل الغشاء البلوري جزءًا من الغشاء السائل الذي يُغطي الرئتين ويُبطِّن الصدر. يتألف الغشاء البلوري من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الخارجية الملتحمة بالصدر والطبقة الداخلية الملتحمة بالرئتين.
تقوم الطبقة الخارجية بالغشاء البلوري بالانزلاق على السطح الداخلي للصدر، بينما تلتصق الطبقة الداخلية بالرئتين. هذا الترتيب يُمكِّن الرئتين من التمدُّد والانكماش بحرية أثناء عملية التنفس. وتقوم هذه الهيكلية بتقليل الاحتكاك بين الرئتين والصدر، مما يساعد في تحقيق الحركة السلسة للجهاز التنفسي.
تكمن أهمية الغشاء البلوري في دعم وظيفة الرئتين وتحفيز تحرُّكها، كما أنه يُسهِم في منع انتقال العدوى إلى الجهاز التنفسي. يمكن أيضًا أن يُصاب الغشاء البلوري بالعديد من الأمراض والحالات، مثل التهاب البلورة (Pleuritis)، والذي يمكن أن يؤدي إلى آلام حادة عند التنفس وتشوش في وظائف الرئتين.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الغشاء البلوري موضوعًا هامًا في مجال الأبحاث الطبية، حيث يُدرس العديد من الباحثين والأطباء كيفية فهم تفاعلاته وكيفية تحسين العلاجات المتعلقة بالأمراض التي قد تؤثر على هذا الغشاء الحيوي. في نهاية المطاف، يُظهِر الاهتمام المتزايد بالتشريح والوظائف الفسيولوجية للغشاء البلوري تأثيره الكبير على مجال الطب والرعاية الصحية.