في معاجم الطب، يُشير مصطلح “عصب مشدود” أو “Pinched nerve” إلى حالة تنشأ نتيجة ضغط أو ضغط غير طبيعي على العصب، والذي يمكن أن يحدث في مناطق مختلفة من الجسم. يتميز هذا الوضع بتضيق أو ضغط الأنسجة المحيطة بالعصب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة تشمل الألم، وخدر، وتنميل في المنطقة المتأثرة.
عندما يتعرض العصب للضغط، يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، من بينها انزلاق الديسك الفقري، حيث ينزلق القرص الغضروفي الذي يفصل بين الفقرات ويضغط على الأعصاب المحيطة. كما يمكن أن يحدث ضغط على الأعصاب نتيجة لتضخم الأنسجة المحيطة بها، مثل الأوتار أو الأوعية الدموية.
تتفاوت الأعراض وفقًا للمنطقة المتأثرة، ويمكن أن يشمل الألم الذي يمتد على طول العصب المضغوط، والذي قد يكون حادًا أو مزمنًا. قد يصاحب ذلك شعور بالخدر والتنميل في المناطق القريبة. في بعض الحالات، قد يؤدي الضغط المستمر على العصب إلى ضعف في العضلات المتصلة بالعصب المتأثر.
يعتبر تحديد وعلاج عصب مشدود أمرًا هامًا لتخفيف الألم وتحسين الوظيفة العصبية. يتضمن العلاج عادةً إدارة الألم، والعلاج الطبيعي لتحسين القوة العضلية والمرونة، وفي بعض الحالات الحاجة إلى التدخل الجراحي لتخفيف الضغط على العصب.
من المهم البحث عن المساعدة الطبية عند ظهور أعراض عصب مشدود، حيث يمكن للفحص السريري والتقييم الطبي أن يسهمان في تحديد سبب الضغط على العصب ووضع خطة علاج مناسبة للمريض.