في سياق الطب وعلم التشريح البشري، يعتبر القضيب هو عضو تناسلي خارجي للذكور، ويتكون أساساً من جذع يحتوي على أنسجة متخصصة تلعب دوراً هاماً في عمليات التكاثر والتبول. يمكن توسيع نظرة على القضيب لتشمل جوانب مثل التشريح الوظيفي والجوانب الفسيولوجية.
إحدى الوظائف الرئيسية للقضيب هي تحقيق الانتصاب، وهي حالة يزداد فيها حجم وصلابة القضيب. يعتبر الانتصاب هاماً في عملية الجماع والتكاثر، حيث يتيح للذكر إدخال القضيب في المهبل لتحقيق الاتصال الجنسي ونقل الحيوانات المنوية إلى الرحم لتحقيق الحمل.
تعتمد عملية الانتصاب على عدة عوامل من بينها التدفق الدموي. عندما يحدث الانتصاب، يزداد تدفق الدم إلى أنسجة القضيب، وذلك بفضل انتقال إشارات عصبية تحفز الأوعية الدموية. يشار إلى الجهاز العصبي والهرموني كعوامل مشاركة في تنظيم هذه العملية الفسيولوجية.
تتضمن الأنسجة الرئيسية في القضيب الأجسام الهوائية، وهي هياكل تمتلئ بالدم أثناء الانتصاب. تُعَد الأنسجة الكهفية الجسدية (Corpora Cavernosa) والجسم الهضمي (Corpus Spongiosum) جزءًا من هذه الهياكل، وتلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صلابة القضيب خلال الانتصاب.
من الجدير بالذكر أن هناك عوامل متعددة تؤثر على وظيفة القضيب والانتصاب، بما في ذلك العوامل النفسية والصحية. قد تشمل هذه العوامل الإجهاد، واضطرابات القلق، والأمراض القلبية، والسكري، والأمراض العصبية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
في الختام، يُظهر فهم التشريح والوظائف الفسيولوجية للقضيب أهمية بناء فهم شامل حول الجسم البشري والعمليات التي تحدث فيه.