في ميدان الطب وعلوم التشريح، يتم الرجوع إلى مصطلح “Pachymeninx” للإشارة إلى الغلاف الخارجي للدماغ والحبل الشوكي، المعروف أيضًا باسم الدماغ الخارجي أو الغلاف الدماغي الخارجي. يتألف Pachymeninx من طبقتين رئيسيتين: الدماغ القريب (الدماغ العنكبوتي) والدماغ الخارجي (الدماغ الصلب).
الدماغ القريب هو الطبقة الداخلية والرقيقة من Pachymeninx، وهي تتألف أساسًا من الأوعية الدموية والألياف الضامة. تعمل هذه الطبقة على تأمين التغذية والدعم الهيكلي للأجزاء الداخلية من الدماغ والحبل الشوكي. تحتوي هذه الطبقة على شبكة من الأوعية الدموية الرفيعة والتي تلعب دورًا حيويًا في توفير الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لوظائف الأنسجة العصبية.
أما الدماغ الخارجي، فهو الطبقة الخارجية والقوية من Pachymeninx، والتي تتكون أساسًا من الألياف الضامة الكثيفة. يقع هذا الجزء الصلب في الجزء الخارجي من الغشاء القحفي، ويعمل على حماية الدماغ والحبل الشوكي من الضربات الخارجية والإصابات المحتملة. يتميز الدماغ الخارجي بمتانة هيكلية تضيف إلى قدرته على توفير دعم وحماية للأعضاء العصبية الحساسة التي يغطيها.
يتفرع الدماغ القريب والدماغ الخارجي من العظمة الصلبة في الجمجمة والعظم الفقري، ويشكلان جزءًا أساسيًا من النظام الواقي الذي يحيط بالأعضاء الحيوية للجهاز العصبي المركزي. هذه الطبقتان الهامتان من Pachymeninx تعكس التكامل الهيكلي والوظيفي لهذا الجزء الحيوي من الجسم البشري، حيث تعمل على ضمان استمرارية وسلامة الأعضاء العصبية ووظائفها في ظل مجموعة متنوعة من الظروف والتحديات البيئية والفسيولوجية.