في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “التهاب المفاصل العظمي”، المعروف أيضًا بالاسم “التهاب المفاصل العظام” أو باللاتينية Osteoarthritis، كحالة طبية تتسم بتلف وتدهور التغطية الضامة للمفاصل والتي تؤدي إلى احتكاك العظام بشكل مباشر. يشير هذا المصطلح إلى حالة مزمنة تنتج نتيجة للتقدم في العمر، ولكن يمكن أيضًا أن يكون ناتجًا عن إصابات مؤلمة أو تشوهات هيكلية في المفاصل.
تتسم الأعراض الرئيسية للتهاب المفاصل العظمي بالألم والتورم في المفاصل المتأثرة، وغالبًا ما يرافقها صعوبة في الحركة. ينشأ هذا المرض نتيجة لتآكل الغضاريف الواقية التي تغطي نهايات العظام في المفاصل، مما يؤدي إلى فقدان التموج اللين للمفصل وتشوه هيكلي تدريجي.
على الرغم من أن التهاب المفاصل العظمي يعد شائعًا في الأفراد الذين تجاوزوا سن الخمسين، إلا أنه يمكن أن يطرأ في سنوات أصغر أيضًا. يعزى العديد من الأطباء هذا المرض إلى الاستخدام الزائد للمفاصل، ويمكن أن يكون العوامل الوراثية والعوامل البيئية أيضًا لها دور في تطويره.
يعتبر التشخيص الدقيق للتهاب المفاصل العظمي أمرًا مهمًا، وغالبًا ما يتضمن الفحص الطبي والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى الصور الشعاعية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم حالة المفاصل ودرجة الضرر الحاصل.
تتنوع خيارات العلاج لهذا المرض، حيث يمكن أن تشمل العلاجات الأدوية المسكنة للألم، والتمارين الرياضية الخاصة بتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل المتضررة، وفي بعض الحالات الحقن الموضعية بالمفصل. في المراحل المتقدمة، قد تكون الجراحة ضرورية لاستبدال المفصل التالف بمفصل صناعي.
في الختام، يظهر التهاب المفاصل العظمي كحالة طبية تتطلب إدارة شاملة ومتكاملة، تشمل التشخيص الدقيق وخيارات العلاج المناسبة لتحسين جودة حياة المريض والتقليل من الألم والتأثير السلبي على وظائف المفاصل.