كسر الحجرية، المعروف أيضا بالكسر البَنَقِويّ، هو حالة طبية تحدث نتيجة للإصابة بكسر في العظمة التي تشكل الحواف الداخلية للمحجر العظمي، الذي يحمي العين ويحيط بها. يُصنَّف كسر الحجرية ضمن فئة الإصابات الوجهية، ويمكن أن يحدث نتيجة للصدمات القوية التي تتعرض لها الوجه، سواء كانت ناتجة عن حوادث السيارات، الحوادث الرياضية، أو حتى الإصابات العنيفة الأخرى.
يتكون المحجر العظمي من عدة أجزاء، بما في ذلك الجزء الأمامي الزجاجي، والجزء السفلي، والجزء الداخلي الزجاجي. عندما يحدث كسر في أحد هذه الأجزاء، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تداخل خطير مع وظيفة العين والأنسجة المحيطة.
من الأعراض الشائعة لكسر الحجرية يمكن ذكر ضعف الرؤية، وتورم الجفن، واحمرار العين، والشعور بالغثيان. يتطلب تشخيص كسر الحجرية تقييمًا طبيًا دقيقًا، حيث يشمل ذلك استخدام أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية لتحديد مدى الإصابة وتحديد الخطة العلاجية.
تشمل خيارات العلاج لكسر الحجرية التدابير الحرجة مثل إدارة الألم وتقليل الالتهابات، بالإضافة إلى إمكانية إجراء عملية جراحية لإعادة تشكيل العظم المكسور واستعادة هيكل الحجرية إلى وضعها الطبيعي. يعتمد نوع العلاج على حجم الكسر ومدى تأثيره على هيكل العين ووظيفتها.
من المهم أن يتم التعامل مع كسر الحجرية بعناية فائقة، حيث يشترك الأطباء المتخصصون في جراحة الوجه وجراحة العيون في تحديد الخطوات الأمثل لإعادة المريض إلى صحته واستعادة وظيفة العين بشكل أمثل.