في سياق المعاجم الطبية، يُعرف التجربة ذات الطابع المفتوح أو ما يُعرَف باللغة الإنجليزية بمصطلح “Open-label trial” على أنها دراسة سريرية تُجرى بحيث يكون لدي المشاركين والباحثين معرفة بالعلاج الذي يتم اختباره. يعني هذا أنه لا يتم إخفاء أو تشفير المعلومات حول العلاج المُدرَسَج، بل يظل مفتوحًا ومعلنًا لجميع الأطراف المعنية.
تُعتبر التجارب ذات الطابع المفتوح هذه خطوة هامة في عملية تقييم فعالية وسلامة العلاجات الجديدة. إذ توفر هذه الطريقة نظرة أوضح للباحثين حول تأثير العلاج وتفاعلاته على المشاركين في الدراسة. يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في مراحل مبكرة من التطوير الدوائي حيث يكون الهدف الرئيسي هو تقييم السلامة والتحمل السريري للعلاج الجديد.
من الجوانب الإيجابية لتلك التجارب هو أنها تسمح بالحصول على نتائج سريعة، كما أنها تسهل تبادل المعلومات بين الباحثين وتشجع على التفاعل العلمي. ومع ذلك، يجب أن يتم التعامل مع النتائج بحذر، حيث أن انعدام العمى يعني أن هناك فرصة لحدوث تأثيرات نفسية على النتائج بسبب معرفة المشاركين بالعلاج الذي يتلقونه.
في الختام، تظل التجارب ذات الطابع المفتوح جزءًا أساسيًا من التطوير العلمي والبحث الطبي، وتلعب دورًا مهمًا في تسليط الضوء على فعالية العلاجات وفهم تأثيراتها على المرضى.