في المعاجم الطبية، يُعرَف البلعب الشمي (Olfactory bulb) بأنه هي هيكل تشريحي أساسي يتم وجوده في الجهاز العصبي للإنسان والكائنات الحية الأخرى ذات الفقار الفقري. يقع البلعب الشمي في الدماغ، وتحديدًا في الجزء الأمامي من المخ، وهو جزء من الجهاز الحسي للشم. يلعب البلعب الشمي دوراً حيوياً في تفسير الروائح والشم، وهو المسؤول الرئيسي عن الحواس الشمية للإنسان.
تتكون البلعب الشمي من خلايا عصبية تُعرَف بالخلايا الشمية، والتي تتفاعل مع المواد الكيميائية المتطايرة من المواد الرائحة. تمتلك هذه الخلايا الشمية القدرة على اكتشاف مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية المختلفة، مما يمكنها من تمييز الروائح بدقة.
تُعَدّ الإشارات العصبية التي تنشأ في البلعب الشمي جزءًا من نظام الشم المعقد، حيث تنتقل هذه الإشارات عبر الألياف العصبية إلى مناطق مختلفة في الدماغ، بما في ذلك القشرة الشمية ومراكز معالجة الروائح. يتم في هذه المناطق تحليل الإشارات العصبية لتفسير الروائح وتوليف تجاربنا الحسية للشم.
إضافة إلى دوره الأساسي في الشم، يُشير بعض الأبحاث إلى أن البلعب الشمي قد يكون له أثر على بعض الوظائف الأخرى في الدماغ، مثل التذكر والمشاعر. وعلى الرغم من أن دور البلعب الشمي يعتبر أحد المواضيع النشطة في مجال الأبحاث العلمية، إلا أن لدينا فهمًا أفضل اليوم حول تأثيراته وتفاعلاته داخل الجهاز العصبي.
يمثل الفهم المتقدم لدور البلعب الشمي تقدمًا هامًا في فهم عملية الشم والروائح، ويسهم في توسيع أفق الأبحاث حول كيفية تفاعل الجهاز العصبي مع البيئة وكيفية تأثير ذلك على وظائفنا الحيوية اليومية.