في السياق الطبي، يُعتبر “العظم الكعبري” أو “Olecranon” جزءًا لا غنى عنه من الجهاز العظمي للإنسان، إذ يشكل جزءًا من عظم الزند العلوي، والذي يتكون بشكل رئيسي من عظم العضد. يقع العظم الكعبري في الجهة العلوية للزند ويشكل الطرف العلوي للعظمة الكعبرية، والتي تشكل مشترك الكوع.
تتسم العظمة الكعبرية بشكلها المميز الذي يظهر كبروز في الجهة الخلفية العليا للكوع. يكون هناك تمديد للعضلات والأوتار على العظم الكعبري، مما يسهم في دوره في تحريك المفصل الكعبري. يعتبر هذا العظم جزءًا مهمًا من النظام الحركي للإنسان ويشارك بفاعلية في تنظيم وتوجيه الحركات المعقدة التي يقوم بها الكوع.
من الناحية الوظيفية، يلعب العظم الكعبري دورًا حاسمًا في إمكانية فرد وثني الكوع. تتفاعل العظلات الملتصقة بالعظم الكعبري بشكل وثيق مع بقية عضلات وأوتار الكوع، مما يسهم في تحقيق حركات الكوع بكفاءة ودقة. على الرغم من أن العظم الكعبري غالبًا ما يكون غير مكسور، إلا أنه يمكن أن يكون معرضًا للإصابة أو التوتر الزائد في حالات معينة، وقد يتطلب ذلك رعاية طبية وتقييم متخصص.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون العظم الكعبري محورًا للدراسات التشريحية والتشريح الجراحي، حيث يتم فهم تركيبه ووظيفته بشكل أفضل لدعم التقدم في مجال الطب والجراحة.