عضلة البطن الفخذية، المعروفة باسم العضلة الرافعة للفخذ أو العضلة psoas major، تعتبر جزءًا أساسيًا من العضلات الواقعة في منطقة الحوض والفخذ. تشكل العضلة psoas major إحدى العضلات الكبيرة والمعقدة التي تلعب دوراً بارزاً في دعم وحركة الجسم. يمتد هذا العضل من الفقرات القطنية الخاصة بمنطقة الظهر، وتحديداً من الفقرات القطنية الخاصة بالعجان، وصولاً إلى العظم الفخذي.
تتميز عضلة psoas major بوظيفتها الحيوية في حركة المفاصل، حيث تسهم في ثني الورك ورفع الفخذ. بفضل هذه الوظائف، تشارك العضلة في العديد من الأنشطة اليومية، مثل السير والجلوس، وتعتبر مهمة أثناء القيام بالأنشطة الرياضية وحتى أثناء رفع الأشياء الثقيلة.
يُعتبر تفاعل العضلة psoas major مع الأعضاء والهياكل المحيطة به مهمًا أيضًا. فهي قد تكون مرتبطة بأنظمة العصب القطني والأوعية الدموية، مما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في تحكم الجسم في وظائفه المختلفة.
لا يقتصر تأثير العضلة psoas major على النشاط الحركي فقط، بل يُشير البعض إلى أنها قد تلعب دورًا في دعم الاستقامة الطبيعية للعمود الفقري والحفاظ على التوازن العام للجسم. وبناءً على هذه الأهمية الواسعة للعضلة في وظائف الحياة اليومية والنشاطات البدنية، يكون فهم تشريحها ووظائفها ذا أهمية كبيرة للمحترفين في مجالات الطب والعلاج الطبيعي وحتى للأفراد الذين يرغبون في الحفاظ على صحة ولياقة جسمهم.