في السياق الطبي، يُعرَف العضل القلبي أو العضلة القلبية باسم “Muscle, Cardiac”، وهي عبارة عن نوع من الأنسجة العضلية الذي يشكل الغالبية العظمى من جدار القلب. يتميز هذا النوع الخاص من العضلات بخصائصه التشريحية والوظيفية الفريدة التي تميزه عن أنواع أخرى من العضلات في الجسم.
تكمن أهمية العضلة القلبية في دورها الحيوي في تحفيز وتنظيم عملية ضخ الدم في الجسم. يتم توجيه الإشارات العصبية والكيميائية بشكل دقيق لتنشيط هذه العضلة، مما يؤدي إلى انقباضات وانبساطات منتظمة ومتناسقة، تسهم في ضمان تدفق فعال للدم إلى جميع أنحاء الجسم.
من الجدير بالذكر أن العضلة القلبية تختلف عن العضلات الهيكلية الأخرى من حيث هيكلها ووظيفتها. تحتوي خلايا العضل القلبي على قدر كبير من الميتوكوندريا، مما يعكس احتياجات الطاقة العالية لهذه العضلة نظرًا لدورها الحيوي في الحفاظ على وظيفة القلب كمضخة دائمة للدم.
وتعد العضلة القلبية أيضًا عرضة لتأثيرات عدة حالات صحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية. قد تتأثر هذه العضلة بالتهابات، وتشمل الأمراض التي تؤثر على العضلة القلبية مثل الذبحة الصدرية وأمراض القلب التاجية وفشل القلب.
بشكل عام، فإن فهم التركيب والوظيفة الفيزيولوجية للعضلة القلبية يسهم في التقدم في مجال الطب والعلوم الحيوية، مما يساعد في تطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج للحفاظ على صحة القلب والحد من مخاطر الأمراض القلبية.