الصداع النصفي، المعروف أيضاً بالصداع النقري أو الشقيقة، هو حالة طبية مزمنة يعاني فيها الأفراد من نوبات متكررة وحادة من الصداع، وتتسم هذه النوبات بالألم الشديد الذي يصاحبه عدة أعراض. يعد الصداع النصفي أحد أشكال الصداع الرئيسية ويمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة حياة الأفراد الذين يعانون منه.
تتميز نوبات الصداع النصفي بالألم الذي يصيب نصف الرأس، وقد يكون الألم حادًا ونابضًا، مما يتسبب في تعقيد الأنشطة اليومية للأفراد المصابين. يمكن أن تصاحب الصداع النصفي عدة أعراض إضافية مثل الغثيان، والقيء، والحساسية للضوء والأصوات. قد يستمر الصداع لفترة تتراوح بين بضع ساعات إلى عدة أيام، وتأتي النوبات بشكل غير منتظم.
يعتبر الصداع النصفي مسألة طبية تتطلب فحصًا دقيقًا وتقييمًا شاملاً من قبل الأطباء المتخصصين في الطب العصبي أو الطب الرأسي. تشمل العوامل المساهمة في الظهور المتكرر للصداع النصفي عوامل وراثية، والتغيرات الهرمونية، والعوامل البيئية مثل التوتر وتغيرات الطقس.
من أجل تحديد العلاج المناسب، يعتمد الأطباء على تقييم شامل لتاريخ الحالة الطبية للمريض والأعراض التي يعاني منها. تتنوع خيارات العلاج بين الأدوية الوقائية والأدوية لتخفيف الألم أثناء النوبات، ويمكن أيضًا أن يتم التحكم في بعض الحالات من خلال تغييرات في نمط الحياة والتغذية.
لاسيما أن الصداع النصفي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد، يُشدد على ضرورة التفرغ للرعاية الصحية والتشاور المنتظم مع الأطباء المختصين بهدف تحقيق التشخيص الدقيق وتقديم الدعم اللازم لإدارة هذه الحالة بشكل فعال.