في سياق المعجم الطبي، يُعرف الـ “Microscopy” أو “الميكروسكوبية” بأنها تقنية فحص تتيح للباحثين والأطباء استخدام أدوات مجهرية لدراسة العناصر والهياكل الدقيقة على مستوى صغير جداً، حيث يمكن رؤية التفاصيل التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. تعد الميكروسكوبية أداة حيوية في مجال الطب لتشخيص الأمراض وفهم التركيب الدقيق للأنسجة والخلايا.
تتنوع تقنيات الميكروسكوبية وفقًا للأهداف المحددة للدراسة. من بين هذه التقنيات:
-
الميكروسكوب الضوئي (الضوء المرئي):
يستخدم الضوء المرئي لإضاءة العينة، مما يسمح برؤية الخلايا والأنسجة بوضوح. يمكن تحقيق تكبير معقول باستخدام العدسات الضوئية. -
الميكروسكوب الإلكتروني:
يستخدم شعاع الإلكترونات بدلاً من الضوء، مما يسمح بالتكبير بشكل كبير جداً. يساعد في رؤية التفاصيل الدقيقة للخلايا والأنسجة، ويمكن التفرقة بين هياكل صغيرة جداً. -
الميكروسكوب الفلورسنتي:
يستخدم لرصد الهياكل التي تشع ضوءًا تحت تأثير الإضاءة بطول موجي معين. يتيح ذلك تحديد مكان وجود جزيئات أو هياكل معينة. -
الميكروسكوب المبني على التقنية الفائقة الحساسية (السكانر):
يستخدم للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للعينات بدقة عالية. يمكن استخدامه في دراسة تفاصيل الخلايا والأنسجة بشكل شامل. -
الميكروسكوب المتقدم للتصوير الحي:
يتيح للباحثين رصد وتسجيل العمليات الحيوية داخل الخلايا والأنسجة بشكل فوري، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهم العمليات الحيوية.
تتيح هذه التقنيات الدقيقة في مجال الميكروسكوبية للأطباء والعلماء استكشاف العالم الصغير داخل الجسم البشري وفهم تفاعلات الخلايا والأنسجة بشكل أفضل. إن استخدام الميكروسكوبية في البحث الطبي يسهم في التقدم في تشخيص الأمراض، وتطوير العلاجات، وتحسين فهمنا لعمل الجسم البشري.