تسبب التسمم بالزئبق، الذي يُعرف أيضاً بمصطلح “Mercury poisoning”، في آثار صحية خطيرة ناتجة عن التعرض المفرط لعنصر الزئبق، الذي يعتبر سمًا ثقيلاً. يمكن أن يتم تسمم الإنسان بالزئبق بشكل رئيسي عن طريق تناول الأسماك الملوثة أو التعرض لمصادر أخرى من هذا المعدن الثقيل.
تظهر أعراض التسمم بالزئبق على نطاق واسع، حيث يمكن أن يتأثر الجهاز العصبي، الكبد، والكلى بشكل خاص. يمكن أن يشمل التسمم بالزئبق الأعراض مثل الارتعاش، وفقدان الذاكرة، واضطرابات في الرؤية، والتهابات في الجلد. يتفاوت شكل التسمم وشدته باختلاف الكمية المتعرض لها ومدة التعرض.
الزئبق يتراكم في أنسجة الجسم، وخاصة في الدماغ والكبد، مما يزيد من خطورة التأثيرات الضارة على الصحة. تحدث التسمم بالزئبق بشكل رئيسي نتيجة تناول الأسماك الملوثة بالزئبق العضوي، الذي يتحول إلى الزئبق العضوي الثلاثي في الجسم.
تتطلب حالات التسمم بالزئبق التشخيص الدقيق والفوري، حيث يتعين على الأطباء تحديد مستويات الزئبق في الدم والبول. علاوة على ذلك، يعتمد العلاج على إزالة المصدر المسبب للتسمم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة. من المهم أيضاً الوقاية من التعرض المستقبلي للزئبق من خلال تنظيف وفحص المصادر المحتملة للتلوث بشكل منتظم.
في الختام، يتعين على المجتمع الطبي والبيئي العمل بتنسيق للتحكم في مستويات الزئبق في البيئة وتوعية الجمهور حول مخاطر التعرض لهذا المعدن الثقيل.