المنينجيوما هي ورم ينشأ من أغشية الدماغ والحبل الشوكي المعروفة باسم النخاع اللفافي، وتُصنف عمومًا كورم حميدة. يتكون المنينجيوما من الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، والتي تسمى الغشاء القحفي. يشكل هذا الورم نسيجاً غير سرطانياً، وغالباً ما يكون بطيئاً في النمو.
يظهر المنينجيوما بشكل رئيسي في النسيج النخاعي اللفافي، وهو الغشاء الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي. قد يتكون المنينجيوما من خلايا النخاع اللفافي أو الخلايا الأخرى الموجودة في هذا النسيج.
تتفاوت الأعراض التي قد تظهر بسبب المنينجيوما باختلاف موقع وحجم الورم. من بين الأعراض الشائعة يمكن أن تشمل الصداع، والغثيان، وفقدان الوعي، وتغيرات في الرؤية. يمكن أن يتسبب نمو المنينجيوما في زيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى الأعراض العصبية والأعراض التي تنبعث من الضغط على الهياكل المحيطة.
تعتمد إدارة المنينجيوما على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الورم، ونوعه، والأعراض التي يتسبب فيها. قد يتم اكتشاف المنينجيوما بشكل عرضي خلال الفحوصات الطبية لأسباب أخرى، وقد لا تكون تتطلب العلاج إلا إذا كانت تسبب أعراضاً أو تتطلب المراقبة الدورية.
قد يتضمن علاج المنينجيوما إجراء جراحي لإزالة الورم، ويمكن أن يكون العلاج الإشعاعي هو خيار آخر في بعض الحالات. تتطلب الحالات الأكثر تعقيدًا تقييمًا دقيقًا وتخطيطًا علاجيًا فرديًا يعتمد على الظروف الفردية لكل مريض.
في النهاية، يجب أن يتم التعامل مع المنينجيوما بشكل شامل من قبل الفريق الطبي المتخصص، ويجب أن يتم تحديد الخيارات العلاجية بناءً على تقييم دقيق للحالة الفردية للمريض.