في المعجم الطبي، يتم تعريف مصطلح “تشوه خلقي” بأنه حالة تنتج عن عيوب في التطور الجنيني أثناء الفترة الجنينية في رحم الأم. يتميز هذا التشوه بوجود تشوهات هيكلية أو وظيفية في الجسم تكون موجودة منذ الولادة. يمكن أن يؤثر التشوه الخلقي على أي نظام في الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والجهاز القلبي الوعائي، والجهاز العضلي الهيكلي، والجهاز البولي، والجهاز التنفسي.
تتنوع أسباب التشوهات الخلقية وتشمل عوامل جينية وبيئية. يمكن أن يحدث التشوه الخلقي نتيجة لتعرض الجنين لعوامل ضارة أثناء الحمل، مثل التعرض للإشعاع، أو استخدام بعض الأدوية أو المواد الكيميائية خلال الحمل. كما يمكن أن تكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في حدوث التشوهات الخلقية.
من الأمثلة على أمراض التشوه الخلقي تشمل الشق الشفوي والحنكي، وتشوهات القلب، وتشوهات العمود الفقري، وتشوهات الأطراف. يمكن أن يكون لهذه التشوهات تأثير كبير على نوعية حياة الفرد المتأثر وتحتاج في كثير من الحالات إلى رعاية طبية مستمرة وإجراءات جراحية لتصحيح العيوب الهيكلية.
من المهم فهم أن التشوهات الخلقية لا تعكس دائمًا نقصًا في الرعاية أو التدخل الطبي، بل هي نتيجة لظروف غير قابلة للتحكم. لذا، يتطلب التعامل مع هذه الحالات الحساسة فهمًا عميقًا للطبيعة المعقدة للتشوهات الخلقية والتفاعل بحساسية مع الاحتياجات الفردية للمرضى وأسرهم.