في سياق المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “اللشمانياز، الحشرات الدموية” بأنه مرض ينتمي إلى فئة الأمراض المعدية، والتي تسببها طفيليات من جنس الليشمانيا. يظهر هذا المرض على نطاق واسع في بعض المناطق الحارة والمعتدلة، وهو يُعتبر من الأمراض الاستوائية التي تنتقل عادة عن طريق لدغات الحشرات المعدية، وتحديداً البعوض أو الذباب الرملي.
الليشمانياز الحشرات الدموية تظهر في صورة انتقال للطفيليات من خلال اللدغات الحشرية، مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض، ويعتبر النوع الحشري المسؤول عن الليشمانياز في الإنسان هو ليشمانيا دونوفان. يتسبب هذا النوع من الليشمانياز في العديد من التأثيرات على الصحة، ومنها الليشمانيا الحشرية الحادة والليشمانيا الحشرية المزمنة.
تظهر أعراض الليشمانيا الحشرية عادة في شكل تضخم الكبد والطحال، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وفقدان الوزن، وقد تشمل أيضًا آثارًا جلدية مميزة مثل الحُبَيبَات الجلدية القاسية. يُعد التشخيص الدقيق لليشمانياز مهمًا جدًا لتحديد خطة العلاج المناسبة، وغالباً ما يتم تأكيده عبر فحوصات المختبر التي تتضمن التحليل المجهري للعينات الحيوية.
على الرغم من أن هناك عدة خيارات علاجية متاحة، إلا أن التحكم في انتشار الليشمانياز يتطلب جهوداً كبيرة في مجال الوقاية والسيطرة على الحشرات المعدية. تشمل الإجراءات الوقائية تحسين الظروف الصحية، واستخدام الوسائل الوقائية مثل الحماية من لدغات البعوض، بالإضافة إلى التوعية الصحية للمجتمعات المعرضة.