متلازمة لاكروس الدماغية، التي تُعرف أيضاً بـ “LaCrosse encephalitis”، هي حالة طبية تتسبب في التهاب الدماغ نتيجة لإصابة بفيروس اللقاح الضيق المتكرر (LaCrosse virus)، وهو فيروس يُصنف ضمن عائلة Bunyaviridae وجنس Orthobunyavirus. يعد هذا الفيروس من الفيروسات التي تُنقل بواسطة فاعل حشري، حيث ينتقل عند البشر عادة عن طريق لدغات البعوض، خاصة البعوض من نوع Aedes triseriatus.
تتسم حالات متلازمة لاكروس الدماغية بظهور أعراض مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، وقد تتطور هذه الأعراض في بعض الحالات إلى التهاب الدماغ الحاد، مما يسبب تغيرات في السلوك، وفقدان الوعي، وصرع، وحتى الشلل. يكون التأثير الأكبر لهذه الحالة على الأطفال، حيث يعدون فئة عمرية تكون أكثر عرضة للإصابة.
تعتمد التشخيص على تحليل عينة من السائل النخاعي أو الدم للكشف عن وجود الفيروس أو الأجسام المضادة له. من الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج محدد لمتلازمة لاكروس الدماغية، ويتم التركيز على توفير الرعاية الداعمة وتسهيل التخفيف من الأعراض.
تعتبر التدابير الوقائية الرئيسية من هذه الحالة هي تجنب لدغات البعوض، وخاصة في المناطق التي يكثر فيها انتشار البعوض المُحمل للفيروس. وفي الوقت نفسه، يُشدد على أهمية تحذير الأهل والرعاة عن الأطفال حول مخاطر البعوض واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة لاكروس الدماغية.
تظهر متلازمة لاكروس الدماغية كمثال على التحديات التي يمكن أن تطرأ نتيجة لانتقال الفيروسات المنقولة بواسطة الحشرات، وتبرز أهمية التوعية والوقاية الفعّالة للحفاظ على الصحة العامة والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية.