في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “العمل” أو “اللادن” (Labor) على أنه العملية الفيزيولوجية والبيولوجية التي تحدث عند بداية الولادة وتتضمن سلسلة من التغييرات التي يخضع لها الجسم الأنثوي بهدف إخراج الجنين من الرحم إلى العالم الخارجي. يعتبر العمل مرحلة حاسمة في عملية الولادة وينقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: المرحلة الأولى والمرحلة الثانية.
تبدأ المرحلة الأولى من العمل بظهور تقلصات الرحم، التي تعرف أيضاً باسم التقلصات الرحمية أو التقلصات التمهيدية. هذه التقلصات تساعد على فتح عنق الرحم بشكل تدريجي لتمهيد الطريق للمرحلة الثانية. خلال هذه المرحلة، يتحرك الجنين تدريجياً نحو مخرج الرحم، وتتغير مواقف الطفل في ممر الولادة.
أما المرحلة الثانية من العمل، فتبدأ عندما يكون الرحم قد فتح بشكل كامل، وتنطوي على جهد الأم في دفع الجنين من خلال ممر الولادة. في هذه المرحلة، يتم التحكم في قوة التقلصات لتسهيل ولادة الجنين، وقد يتطلب الأمر جهدًا كبيرًا ومشاركة فعّالة من قِبَل الأم لتحقيق هذا الهدف.
تتم متابعة ومراقبة العمل عن كثب من قبل الفريق الطبي المختص، وذلك للتأكد من تقدم الولادة بشكل طبيعي وللتعامل مع أي مضاعفات قد تطرأ. قد تتضمن رعاية العمل مراقبة تقدم الفتح، وقياس ضغط الدم، ومراقبة نبض الجنين، وتقييم علامات صحة الأم.
يجدر بالذكر أن هذا الوصف يعتمد على العملية الطبيعية للولادة، وقد تختلف تفاصيل العمل بحسب الظروف الصحية والتاريخ الطبي لكل حالة.