في المعاجم الطبية، يُعرف التدخل الإشعاعي، المعروف أيضاً بالتصوير التداخلي أو الإشعاع التداخلي (Interventional Radiology – IR)، بأنه فرع من فروع طب الأشعة يركز بشكل أساسي على استخدام التصوير الشعاعي والتقنيات الإشعاعية الأخرى للقيام بإجراءات تشخيصية وعلاجية دقيقة بدون الحاجة إلى جراحة تقليدية. يُعد التدخل الإشعاعي مجالًا متقدمًا ومتطورًا في مجال الرعاية الصحية يجمع بين التصوير الطبي والتداخل العلاجي بشكل فعّال.
يستند التدخل الإشعاعي على توجيه الأشعة السينية أو الأشعة المقننة بدقة إلى منطقة الجسم المستهدفة، مما يسمح للأطباء بالتحكم الدقيق في إجراءاتهم. تعتمد هذه التقنية على القدرة على رؤية الأنسجة والأعضاء بشكل واضح ودقيق أثناء الإجراءات، مما يساعد في تحديد المشكلات والتدخل بشكل مباشر.
تشمل إجراءات التدخل الإشعاعي مجموعة واسعة من العمليات الطبية، بدءًا من التصوير التشخيصي لتحديد أماكن الاضطرابات وصولاً إلى الإجراءات العلاجية مثل توسيع الأوعية الدموية، وتصحيح التشوهات الهيكلية، وإزالة الورم بشكل دقيق. يُعَدّ التدخل الإشعاعي طريقة فعّالة لتقديم العلاج بدون الحاجة إلى جراحة تقليدية، مما يقلل من المخاطر ويساعد في تسريع عملية الشفاء.
من المهم أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بواسطة أخصائيين متخصصين في التدخل الإشعاعي، الذين يمتلكون المهارات والتدريب اللازمين لضمان سلامة المريض وفعالية الإجراء. تُعَدّ التقنيات الحديثة في مجال التدخل الإشعاعي جزءًا أساسيًا من التطورات الطبية، حيث تسهم في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية صحية متقدمة ومخصصة.