في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “الحاضنة”، أو ما يُعرَف بالـ “Incubator”، إلى جهاز طبي متقدم يُستخدم لتوفير بيئة مثلى للرعاية والتنمية الصحية للرضع المبتسرين أو الوليدين قبل أو بعد الأسبوع 37 من الحمل. تعتبر هذه الأجهزة ضرورية للحفاظ على حياة الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، حيث يكون نظامهم الجسماني غير جاهز تمامًا للحياة
الخارجة في بيئة العالم الخارجية. تعد الحضانة بمثابة بيئة مُحكَمة ومُراقَبَة تُعنى بضبط وتوفير مجموعة من الظروف الحيوية المثلى، مثل درجة حرارة الجسم، ومستويات الأكسجين، والرطوبة، وغيرها من العوامل الحيوية الأساسية التي تسهم في دعم نمو وتطوير الأطفال الصغار.
يعتبر استخدام الحضانات ضروريًا للأطفال الذين يواجهون مشاكل صحية أو يولدون قبل الأوان المحددة للاستقلالية الكاملة. وتتضمن وظائف الحضانة توفير التدفئة الملائمة لمنع فقدان الحرارة للرضع الذين لا يستطيعون تنظيم حرارة أجسادهم بشكل كاف، وكذلك توفير مراقبة دقيقة لوظائف الجهاز التنفسي والقلب، وتوفير غذاء ملائم ومحلول مغذي لتلبية احتياجات التغذية الخاصة بالرضع الخديجين. تسهم هذه الجهود في تعزيز فرص البقاء والتطور السليم للأطفال المبتسرين.
بشكل عام، يمكن القول إن الحضانة تمثل حلقة الوصل بين بداية حياة الطفل المبتسرة وبين الظروف البيئية الخارجية، وتعتبر تقنية حيوية في رعاية الأطفال الرضع وتحسين فرص نجاتهم وتطورهم الصحي بشكل كامل.