التصبغ الزائد، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “هايبربيجمنتيشن” في المعاجم الطبية، يشير إلى حالة تتميز بتراكم غير طبيعي لصبغة الجلد المعروفة باسم الميلانين. الميلانين هو صبغة تنتجها خلايا الميلانوسا في البشرة، وتلعب دوراً حاسماً في تحديد لون الجلد.
تظهر حالات التصبغ الزائد عندما يتم إفراز الميلانين بشكل زائد أو غير منتظم، مما يؤدي إلى زيادة في اللون الداكن لبعض مناطق الجلد. يمكن أن يكون السبب وراثياً أو ناتجاً عن تأثيرات خارجية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، والإصابة بالحروق، وتغيرات هرمونية.
تتفاوت درجة حدة التصبغ الزائد، حيث يمكن أن يكون طفيفًا ومحدودًا في بعض الحالات، أو يمكن أن يصبح أكثر وضوحاً وتعقيداً في حالات أخرى. يتم تصنيف التصبغ الزائد على أنه ناتج عن زيادة في الإنتاج العام للميلانين (تصبغ ثانوي) أو تراكم ناتج عن تلف في الخلايا الطبيعية (تصبغ ثابت).
من بين الظروف الطبية المعروفة التي يمكن أن تسبب التصبغ الزائد، يشمل ذلك العديد من الأمراض الجلدية مثل اللويحة الدمجية والبهاق. كما يمكن أن يكون للحمل وتغيرات هرمونية أخرى تأثير على مستويات الميلانين في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التصبغ.
تعتمد خيارات علاج التصبغ الزائد على سببه ودرجة حدته. يمكن استخدام مستحضرات تفتيح البشرة الموضعية، وإجراء علاجات ليزرية، والتقنيات الكيميائية للتحكم في التصبغ وتحسين مظهر البشرة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الوقاية من التعرض المفرط للشمس واستخدام واقي الشمس جزءًا أساسيًا من إدارة حالات التصبغ الزائد والحفاظ على صحة الجلد بشكل عام.