في معجم الطب، يُعرف التهاب العرقين التقرني الصديدي، المعروف أيضاً باسم “Hidradenitis suppurativa”، كحالة جلدية مزمنة تتميز بتشكل الكيسات والدمور في المناطق التي تحتوي على الغدد العرقية، وتظهر غالباً في المناطق التي تتداخل فيها الجلود، مثل المنطقة تحت الإبطين والفخذين والحجاب الحاجز.
يُصنف هذا المرض كمرض التقرن الجلدي، حيث يتسبب في التهاب مستمر للغدد العرقية، ويؤدي إلى تكوّن الكيسات والدمور المؤلمة والتي قد تتطور إلى الحبيبات الصديدية. يشمل الأعراض الشائعة لهذا المرض الجلدي الحكة والألم والانزعاج، وقد يؤثر على نوعية حياة المصابين بشكل كبير.
من الجوانب الطبية الهامة التي يجب أخذها في اعتبارك عند النظر إلى هذا المرض هي معرفة الأسباب المحتملة والتشخيص الدقيق، حيث يعتبر الوراثة والعوامل البيئية من بين العوامل المساهمة في تطور هذا المرض. كما أن التشخيص يعتمد على المظهر السريري للحالة وقد يتضمن أحياناً استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تظهر بأعراض مشابهة.
من الناحية العلاجية، يعتمد إدارة Hidradenitis suppurativa على درجة الشدة والتقدم، وتشمل خيارات العلاج الممكنة العناية بالجلد، واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً لإزالة النسيج المتضرر. يُشدد على أهمية الرعاية الشاملة والتعاون بين الطاقم الطبي والمريض في تحديد أفضل استراتيجية علاجية تناسب الحالة الفردية.
في النهاية، يعكس فهم شامل لـ Hidradenitis suppurativa أهمية البحث المستمر والتحسين المستمر في مجال الطب الجلدي لتطوير وسائل فعالة لتشخيص وعلاج هذا المرض الذي يؤثر على جودة حياة الأفراد المتأثرين به.