في المعجم الطبي، يُعرَف الهيماتوما الفضائي الخارج الدماغي، أو المعروف أيضًا بالهيماتوما الدماغي الخارجي، بأنه تراكم دموي يحدث خارج الغشاء الدماغي الخارجي، والذي يسمى الدمل الفاصل. يتكون هذا الهيماتوما نتيجة لكسر في الجمجمة، مما يؤدي إلى تمزق في الشرايين الفاصلة أو الأوردة، مما يسبب نزيفاً في الفراغ الفاصل (الفضاء الدماغي الخارجي).
تتراوح أسباب هذا النوع من الهيماتوما من الإصابات الرياضية الحادة إلى حوادث السيارات والحوادث الأخرى التي تشير إلى إمكانية إصابة الجمجمة. وفي حالة الكسر، يتدفق الدم من الشريان أو الوريد المتضرر إلى الفراغ الفاصل، حيث يتراكم ويضغط على الأنسجة المحيطة.
تكوين الهيماتوما الفضائي الخارج الدماغي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يمكن أن يتسبب في أعراض خطيرة مثل الصداع الحاد، وفقدان الوعي، وضعف في الحركة، وتغييرات في وظائف الحواس. يعد تشخيص وعلاج الهيماتوما الفضائي الخارج الدماغي تحدًا طبيًا، حيث يتطلب الأمر تقييماً سريرياً دقيقاً وصوراً تشخيصية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتحديد حجم الهيماتوما ومدى تأثيره على الأنسجة الدماغية المجاورة.
في حالات الهيماتوما الفضائي الخارج الدماغي الحادة، قد يتعين إجراء عملية جراحية عاجلة لتصريف الدم وتخفيف الضغط على الدماغ. يتضمن العلاج الإضافي إدارة الألم، ومراقبة وظائف الدماغ، والتدابير الداعمة لتسهيل عمليات الشفاء والتعافي. يجب مراجعة الحالة بعناية لمتابعة التقدم والتأكد من عدم وجود مضاعفات.