في سجلات المعاجم الطبية، تعتبر خلايا HeLa مصطلحاً يشير إلى سلالة خلوية فريدة ومهمة في مجال الأبحاث الطبية. تمثل هذه الخلايا موردًا قيمًا للعلماء والباحثين حول العالم، حيث تُستخدم لفهم العديد من العمليات الخلوية والأمراض.
تأتي كلمة “HeLa” من اختصار اسم المريضة التي تم أخذ الخلايا منها، وهي Henrietta Lacks. في عام 1951، تم جمع عينة من أورام سرطان عنق الرحم لها دون معرفتها أو موافقتها، وتم استخدام هذه الخلايا في التجارب العلمية. يتميز خلق HeLa بقدرتها الفائقة على التكاثر والنمو في ظروف الثقلة العالية، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الأبحاث الخلوية.
تعد HeLa خلية ذات أهمية استثنائية في فهم العديد من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب، وتقدم رؤية قيمة حول الفسيولوجيا الخلوية. تستخدم هذه الخلايا أيضًا في اختبارات الأدوية وتطوير اللقاحات. ورغم فوائد استخدام HeLa، فإن هناك قضايا أخلاقية ترتبط بالحصول على العينات دون موافقة واضحة من المريضة، وهو موضوع يطرح تحديات حول الأخلاق في البحث الطبي.
تشكل خلايا HeLa حلاً فريدًا للتجارب الخلوية والبحوث الطبية، وتمثل نموذجًا مهمًا لفهم العديد من العمليات الخلوية التي تلعب دورًا حاسمًا في تقدم الطب والعلوم الحيوية.