Heat prostration، المعروف أيضاً باسم الإنهاك الحراري، يمثل حالة طبية تنشأ نتيجة التعرض المفرط للحرارة دون توفر الظروف المناسبة للتبريد الجسدي. يتسبب ارتفاع درجات الحرارة المفرطة في فقدان كبير للسوائل والأملاح من الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في وظائفه الحيوية. تعتبر هذه الحالة ذات أهمية خاصة في الظروف البيئية الحارة والرطبة، حيث يمكن أن تتفاقم بسرعة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.
يظهر الإنهاك الحراري عندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة مرتفعة، ويفشل في تبريد نفسه بشكل فعال. يمكن أن يكون الإنهاك الحراري ناتجًا عن التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، أو نتيجة لمجهود جسدي شديد في ظروف حارة. يتسبب ذلك في زيادة فقدان السوائل والأملاح من خلال العرق، مما يؤدي إلى فشل الجسم في الحفاظ على توازنه الهيدروليكي الطبيعي.
من أعراض الإنهاك الحراري يمكن ذكر التعب الشديد، والدوخة، والغثيان، والصداع، والارتفاع في درجة الحرارة الجسدية. في حالات الإهمال أو التدخل الطبي المتأخر، يمكن أن يتطور الوضع إلى حالات أكثر خطورة مثل الضربة الشمسية التي تؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية.
يعتبر الوقاية من الإنهاك الحراري أمرًا حيويًا، وتشمل الإجراءات الوقائية تناول كميات كافية من السوائل، وارتداء الملابس المناسبة للبيئة الحرارية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار الأكثر حرارة. في حالة الاشتباه بالإنهاك الحراري، يجب البحث عن الراحة في مكان بارد، وتناول السوائل بشكل منتظم، والبحث عن الرعاية الطبية إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.
يُشدد على أهمية التوعية بمخاطر الإنهاك الحراري وتعزيز التدابير الوقائية لضمان الحفاظ على صحة الفرد في الظروف البيئية الحارة، وذلك من خلال التثقيف حول أعراضه وكيفية التصرف في حالة الاشتباه بتطور هذه الحالة الطبية.