في علم الطب والعلوم الصحية، يُعَرَّف مصطلح “علم المسنين” أو “Gerontology” بأنه الفرع الذي يدرس عمليات الشيخوخة وتأثيراتها على الجسم البشري، بالإضافة إلى التفاعلات الاجتماعية والنفسية للأفراد الذين تقدم أعمارهم. يركز علم المسنين على فهم التغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم مع تقدم العمر، وكذلك على دراسة العوامل المؤثرة في جودة حياة الأفراد المسنين.
تعد الشيخوخة ظاهرة طبيعية ترتبط بتراكم التحولات الهيكلية والوظيفية في الأعضاء والأنظمة البشرية، وتشمل تغييرات في الجلد، والعظام، والعضلات، والجهاز العصبي، والأعضاء الحساسة. كما يدرس علم المسنين أيضًا الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب، والسكري، وأمراض الزهايمر، مما يساعد في تطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج.
تُعَدُّ البحوث في ميدان علم المسنين حيوية لفهم أسباب التقدم في العمر وكيفية تحسين جودة حياة الأفراد المسنين. وفي هذا السياق، تشير الدراسات إلى أهمية الأسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك التغذية السليمة والنشاط البدني، في تأثير الشيخوخة. بالإضافة إلى ذلك، يتناول علم المسنين الجوانب الاجتماعية والنفسية، مثل التكيف مع التقدم في العمر، والتحولات في الدور الاجتماعي، والتفاعل مع المجتمع.
تحظى مجالات الطب الشيخوخي وعلم المسنين بأهمية متزايدة في مجتمعاتنا المعاصرة، حيث يتزايد عدد الأفراد المسنين. يسعى الأطباء والباحثون في هذا المجال إلى تطوير استراتيجيات شمولية للرعاية الصحية والدعم الاجتماعي لتحسين حياة المسنين وتعزيز صحتهم العامة.