“المرض الفرنسي”، المعروف أيضًا بالسيفيليس أو الزهري، هو مرض مُعدٍ يتسبب فيه البكتيريا Treponema pallidum. يُصنَّف هذا المرض ضمن الأمراض التناسلية التي تنتقل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي. يُعَدُّ المصطلح “المرض الفرنسي” جزءًا من التاريخ، حيث كانت فرنسا تشهد انتشارًا واسعًا لهذا المرض خلال العصور الوسطى وحتى العصور الحديثة.
يتميز المرض السيفيليس بمراحله المتعددة، حيث يظهر الإصابة الأولية بقرحة صغيرة تعرف بالقرحة السيفيلية في المكان الذي تم انتقال البكتيريا إليه، وتختفي هذه القرحة تلقائيًا. بعد ذلك، يمكن أن يظهر طفح جلدي خفيف، وتتطور المرحلة الثالثة من المرض إلى مشاكل صحية أكثر خطورة قد تؤثر على الأعضاء الداخلية مثل القلب والدماغ.
تعتبر فحوصات الدم وفحوصات السائل اللمفاوي أساسية لتشخيص السيفيليس، حيث يتم الكشف عن الأجسام المضادة أو الجينوم الخاص بللبكتيريا. يعتمد العلاج على المرحلة التي يتم اكتشافها فيها المرض، وقد تشمل المضادات الحيوية مثل البنسيلين أو السيفترياكسون.
يُعد المرض السيفيليس قضية صحية هامة تتطلب الوعي والتوعية لمنع انتقاله، ويشير الاسم “المرض الفرنسي” إلى الفترة التاريخية التي شهدت فيها انتشارًا واسعًا لهذا المرض في فرنسا.