في سياق المعجم الطبي، يُعرف التصوير بالتشعيع، الذي يعرف أيضًا بـ “الفلوروسكوبي” (Fluoroscopy)، بأنه تقنية تشعيعية تُستخدم في المجال الطبي لرؤية الأنسجة والهياكل الداخلية للجسم بشكل مباشر ومستمر. تتميز هذه التقنية بالقدرة على توفير صور حية ومتحركة للأعضاء الداخلية، مما يساعد الأطباء في تشخيص الحالات الطبية بدقة.
تعتمد عملية التصوير بالتشعيع على استخدام شعاع الأشعة السينية الذي يمر عبر جسم المريض، ويتم امتصاصه بشكل مختلف بناءً على كثافة الأنسجة. تظهر الصورة الناتجة عن هذه العملية على شاشة الفلوروسكوب، مما يمكن الطبيب من متابعة حركة الأعضاء الداخلية وتقييم وظائفها.
يُستخدم التصوير بالتشعيع في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية، مثل إجراءات التشخيص والتداخل الجراحي. على سبيل المثال، يُمكن استخدامه في عمليات تصحيح الأوعية الدموية، وفحص الجهاز الهضمي، وتحديد أماكن الأورام والتشوهات الهيكلية.
ومن الملحوظ أن التصوير بالتشعيع يتطلب اهتمامًا خاصًا بسلامة المريض والفريق الطبي، حيث يتم تقديم الجرع اللازمة من الأشعة السينية بأمان وتحت رقابة دقيقة. تطورت تقنيات التصوير بالتشعيع على مر السنين، مما سهَّل على الأطباء فحص الحالات الطبية بشكل أفضل وأدق، وزاد من إمكانيات التداخل الجراحي بطرق آمنة وفعَّالة.