الرهاب من الجسور، المعروف أيضًا بمصطلح “Fear of Bridges”، هو حالة نفسية تتميز بالقلق والخوف الشديد عند مواجهة أو التفكير في المرور فوق الجسور. يُعتبر هذا الاضطراب جزءًا من فئة اضطرابات القلق النفسية، حيث يعاني الفرد المصاب من رد فعل غير متحكم فيه عندما يجد نفسه على أو بالقرب من جسر.
تظهر أعراض الرهاب من الجسور بشكل واضح عند الأفراد المصابين، حيث يمكن أن يشمل القلق الشديد، والرعب، والتعرق الزائد، وزيادة ضربات القلب، والدوخة، والتلعثم، والشعور بالارتباك. يتميز هذا الاضطراب بأنه يمكن أن يكون تأثيره على حياة الفرد ويقيد حريته في التنقل، خاصة إذا كانت الجسور جزءًا لا يتجنبه من حياته اليومية.
تعود أسباب الرهاب من الجسور إلى مجموعة من العوامل النفسية والتجارب الحياتية السلبية. يمكن أن يكون هناك ارتباط بين هذا الرهاب والتجارب السلبية التي قد تكون حدثت على الجسر، مثل حوادث مرورية أو حوادث أخرى قد تسببت في صدمة نفسية. كما يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تطوير هذا الاضطراب.
تعتمد استراتيجيات علاج الرهاب من الجسور على الحالة الفردية، وتشمل عادة العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي والتحفيز العصبي الحيوي. يشمل الأول تقديم أدوات للفرد لفهم وتغيير أفكاره وسلوكياته، في حين يعتمد الثاني على تقنيات تحفيز الأعصاب لتحسين استجابة الجسم للمواقف المخوفة.
في النهاية، يجب أن يتعاون الفرد المصاب والفريق الطبي لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لتحسين نوعيته وسير حياته دون الشعور بالقيود الناجمة عن رهاب الجسور.