الصوم، في سياق المعاجم الطبية، يُعَرَّف على أنه عملية تَحَفُّز الجسم على تعديل وظائفه الحيوية والفيزيولوجية دون تناول الطعام لفترة زمنية محددة. يتم تنظيم هذه العملية بغية تحقيق فوائد صحية محددة، وقد اكتسب الصوم شهرة في الآونة الأخيرة كإحدى السلوكيات الغذائية ذات الفوائد المحتملة على الصحة.
تشير الأبحاث الطبية إلى أن الصوم يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على عدة جوانب من الصحة. يُعتبر الصوم أحيانًا وسيلة لتحسين الحالة الصحية العامة وللتحكم في بعض الظروف الطبية. على سبيل المثال، هناك دعم للفكرة أن الصوم المنتظم قد يساعد في تحسين الحالة الأيضية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
يعكس الصوم فترة من عدم تناول الطعام، ولكن يجدر بالذكر أن هناك أشكالًا مختلفة من الصوم، بما في ذلك الصوم المتقطع والصوم الطويل المدى. يمكن أن يكون لهذه الأساليب تأثيرات مختلفة على الجسم والصحة.
من الجوانب الهامة للنقاش حول الصوم الطبي هي التأثيرات المحتملة على الجهاز الهضمي والعمليات الكيميائية داخل الجسم، بما في ذلك عمليات التفكيك والتجديد الخلوي. يُعزى بعض الأطباء إلى الصوم القدرة على تحفيز عملية التطهير الخلوي، مما يؤدي إلى إزالة الخلايا التالفة وتجديد الخلايا الصحية.
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الصوم ليس مناسبًا للجميع، وقد يكون له آثار جانبية، خاصةً فيما يتعلق بالحالة الصحية الفردية والظروف الطبية المحيطة. يُنصح دائمًا بالتشاور مع محترف الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام غذائي يشمل الصوم، لضمان سلامة وفعالية العملية على الصعيدين الفردي والصحي.