الحمى القلبية الأوروبية، المعروفة أيضاً باسم “European typhus”، تمثل إحدى الأمراض المعدية الناجمة عن التعرض للبكتيريا Rickettsia prowazekii، وهي بكتيريا غرام سلبي تنتمي إلى فصيلة Rickettsiaceae. يعتبر هذا المسبب الأحيائي من أهم أسباب الحمى القلبية في المناطق التي تشهد نشاطاً للقمل، حيث يتم نقله إلى الإنسان عن طريق لدغة قمل الجسم (Pediculus humanus corporis).
تتميز حمى القلبية الأوروبية بمجموعة من العلامات والأعراض التي تظهر بشكل تدريجي بعد الإصابة. تشمل هذه العلامات الحمى المستمرة، وآلام العضلات والمفاصل، والصداع الحاد، والغثيان، وفقدان الشهية. قد يلاحظ المريض أيضاً ظهور طفح جلدي يبدأ عادةً على الصدر ويمتد تدريجياً إلى باقي الجسم.
تعد الوقاية من حمى القلبية الأوروبية أمرًا حيويًا، وتتمثل في التحكم في القمل وتوفير ظروف نظافة صحية جيدة. وفي حالة الإصابة، يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية، مثل الدوكسيسيكلين، والتي تظهر فعالية كبيرة في مكافحة البكتيريا المسببة للمرض.
لا يمكن تجاهل أهمية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع لتجنب تفاقم الحالة الصحية للمريض. يعتبر فهم مفصل لخصائص الحمى القلبية الأوروبية ضروريًا للفرادى العاملين في مجال الرعاية الصحية والباحثين، حيث يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز الوعي بالمرض وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى.