في المعجم الطبي، يُعرَّف مصطلح “الطب البيئي” أو “Environmental Medicine” كفرع من الطب الذي يركز على دراسة التأثيرات البيئية على الصحة البشرية. يتعامل هذا الفرع مع فهم العلاقة بين العوامل البيئية والتأثيرات الصحية المحتملة، ويسعى إلى تحديد كيفية تأثير العوامل المحيطية على الجسم البشري.
تُعَدُّ العوامل البيئية في هذا السياق تشمل مجموعة واسعة من المؤثرات، مثل الملوثات الهوائية، والمياه الملوثة، والمواد الكيميائية الصناعية، والإشعاع، والضوضاء، والتغيرات المناخية. يهدف الطب البيئي إلى فهم التفاعلات المعقدة بين هذه العوامل والصحة البشرية.
تشمل المجالات الفرعية للطب البيئي مجموعة متنوعة من التخصصات، مثل طب البيئة السريري الذي يتناول التشخيص والعلاج للأفراد المعرضين لظروف بيئية خاصة. وتشمل أيضًا الوقاية من الأمراض المرتبطة بالبيئة وتطوير سياسات صحية عامة للحفاظ على البيئة.
على سبيل المثال، يمكن أن يكون للطب البيئي دور كبير في فهم تأثير التلوث الهوائي على أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو وأمراض الرئة الأخرى. كما يدرس الطب البيئي تأثيرات التلوث المائي على صحة الفرد والمجتمع، مما يشمل تأثيراته على جودة المياه وتأثيراتها على الصحة العامة.
من خلال تكامل المعرفة العلمية حول التأثيرات البيئية مع الرعاية الصحية، يُمكن للطب البيئي أن يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة صحية وتطوير استراتيجيات للوقاية من الأمراض المرتبطة بالبيئة. إن فهم العلاقة بين العوامل البيئية والصحة يسهم في تحسين جودة الحياة والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.