يُعرَّف مصطلح “الأكل العاطفي” في المعاجم الطبية بأنه ظاهرة ترتبط بتناول الطعام نتيجةً لتأثير العواطف والمشاعر النفسية على السلوك الغذائي للفرد. يتسم هذا النوع من تناول الطعام بأن يكون غير مرتبط بالجوع البدني أو الحاجة الفعلية للتغذية، بل يكون استجابة لعوامل نفسية مثل التوتر، القلق، الحزن، أو الفرح.
يعكس الأكل العاطفي غالباً استخدام الطعام كوسيلة لتخفيف الضغوط النفسية أو لتعزيز المشاعر الإيجابية. يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة، أو التوتر العاطفي إلى اللجوء إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة العالية في السكر والدهون. يُعتبر الأكل العاطفي غالبًا سلوكًا غذائيًا غير صحي، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وتطوير مشاكل صحية مرتبطة بالتغذية، مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب.
تعد دراسة وفهم ظاهرة الأكل العاطفي أمرًا هامًا في مجال الصحة النفسية والتغذية، حيث يتعين على الفردين والمحترفين في مجال الرعاية الصحية التفهم العميق للعلاقة بين العواطف والسلوك الغذائي. يشمل العلاج والتدخل في هذا السياق الاهتمام بمسائل الصحة النفسية، وتعزيز استراتيجيات صحية للتعامل مع التحديات العاطفية بدلاً من اللجوء إلى الأكل كوسيلة للتغلب على المشاكل النفسية.