في المعجم الطبي، يُعرَّف الانتفاخ (الوذمة)، بأنه تجمع غير طبيعي للسوائل في الأنسجة الخلوية أو الفراغات الجسمانية، مما يؤدي إلى زيادة حجم الأنسجة المصابة. تعتبر الوذمة ظاهرة مرضية تظهر عندما يكون هناك انتقال غير طبيعي للسوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة المحيطة بها.
تحدث الوذمة نتيجة لعدة أسباب، منها اضطرابات في توازن السوائل في الجسم أو زيادة في ضغط الأوعية الدموية. يمكن أن تكون الوذمة عرضًا لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بدءًا من القلب والكلى إلى مشاكل في الجهاز اللمفاوي. كما يمكن أن تكون الإصابة المحددة بجزء معين من الجسم سببًا آخر للوذمة، مثل الوذمة القدمية أو الوذمة الوجهية.
تتنوع أعراض الوذمة باختلاف الأشخاص والأسباب، وتشمل انتفاخ الأنسجة، والتورم، والتشنج، والألم في بعض الحالات. يعتمد علاج الوذمة على التشخيص الدقيق للسبب الرئيسي للانتفاخ. يمكن أن يشمل العلاج استخدام الأدوية المدرة للبول، والتغييرات في نمط الحياة، والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات الأشد تعقيدًا، قد يتطلب الأمر إجراء إجراءات جراحية لتحسين تدفق السوائل أو علاج الحالة الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الوذمة إشارة لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل الفشل القلبي أو الفشل الكلوي، والتي تتطلب تقييمًا شاملاً وعلاجًا متخصصًا. يُشدد على أهمية متابعة الوضع الصحي مع الفريق الطبي للحفاظ على الصحة العامة ومنع حدوث مضاعفات قد تنجم عن الوذمة.