في السياق الطبي، يُعرَّف اضطراب الحركة اللفظي (Dyspraxia of speech) بأنه اختلال في التنظيم الدقيق للحركات اللفظية، مما يؤدي إلى صعوبة في تشكيل وتكوين الكلمات والجمل النطقية. يُعتبر هذا الاضطراب جزءًا من اضطرابات التطور اللغوي ويُصنَّف غالبًا ضمن اضطرابات اللغة الخطية.
يتميز أفراد يعانون من اضطراب الحركة اللفظية بتأخر في تطور المهارات اللفظية، حيث يجدون صعوبة في استخدام العضلات المشاركة في عملية النطق بشكل صحيح. قد يظهر هذا الاختلال في سنوات الطفولة المبكرة، ويمكن أن يتسبب في تأثير سلبي على التواصل اللفظي وفهم الكلام.
يتمثل أحد التحديات الشائعة في اضطراب الحركة اللفظية في صعوبة تشكيل الأصوات بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انخراط غير فعّال في المحادثات وصعوبة في فهم الآخرين. يعزى هذا الوضع إلى تأثير الاختلال في التنظيم الحركي الدقيق الضروري لإنتاج الكلمات بشكل واضح ودقيق.
تحتاج الفحوصات والتقييم الطبي الشامل لتحديد مدى تأثير اضطراب الحركة اللفظية على حياة الفرد وتحديد الاحتياجات الخاصة به. قد تشمل الخطة العلاجية العديد من الجوانب، مثل العلاج اللفظي وتدريب الحركة اللفظية، بهدف تحسين المهارات اللغوية وتعزيز التواصل اللفظي.
بالمجمل، يشكل اضطراب الحركة اللفظية تحديًا يتطلب فهماً شاملاً وتدخلاً متخصصًا لدعم الأفراد المتأثرين وتحسين قدراتهم اللفظية والتواصل.