في سياق المعاجم الطبية، يُعرَف الانحراف الخلقي (Dysplasia) بأنه اضطراب تنموي يؤثر على تشكيل وتطور الأنسجة الحيوية في الجسم. يمكن أن يكون هذا الانحراف نتيجة لتشوه في النمو الخلقي أو اضطراب في الجينات أثناء التكوين الجنيني، مما يؤدي إلى تغيرات هيكلية ووظيفية في الأنسجة المتأثرة.
أما بالنسبة لمصطلح “cleidocranial”، فيُشير إلى العلاقة بين العظمة الكلوية (التي تشير إلى العظمة الكلوية في الكتف) والجمجمة. يُعد اضطراب cleidocranial نوعًا من الانحرافات الخلقية، حيث يكون هناك تأثير على تطور العظمة الكلوية والجمجمة. يظهر هذا الاضطراب بشكل خاص في العظمة الكلوية، حيث يمكن أن يكون هناك نقص في تطورها أو حتى غيابها.
من الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من cleidocranial dysplasia قد يظهرون بعض السمات المميزة مثل تأخر في تساقط الأسنان اللبنية وتأخر في نمو الأسنان الدائمة، بالإضافة إلى وجود عظمة كلوية صغيرة أو غير مكتملة. قد يكون هناك تأثير على هيكل الجمجمة أيضًا، مما يمكن أن يؤثر على المظهر العام للفرد المتأثر.
إدراك مثل هذه المعلومات يمكن أن يساعد الفرد على فهم الحالة التي قد يكون مصابًا بها، وقد تكون الوراثة لعبت دورًا في ظهور هذا الانحراف. يتطلب التشخيص والعلاج لهذا النوع من الانحرافات الطبية تعاونًا متعدد التخصصات من قبل أطباء الأمراض الوراثية وجراحي الفم والوجه وأطباء العظام.