في المعجم الطبي، يُعرَّف التهاب الأمعاء، المعروف أيضًا باسم الديسنتيري، باعتباره حالة طبية تتميز بالتهيُّج والالتهاب في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة ومزعجة. يتمثل هذا الاضطراب الهضمي في تورُّم الأمعاء، مصاحبًا لتشوُّه في العمليات الهضمية والامتصاص الطبيعي للمواد الغذائية. يتم التعرُّف على التهاب الأمعاء بشكل أساسي من خلال وجود الإسهال الذي يكون عادةً دمويًا، وتصاحبه آلام شديدة في البطن.
تتسبب العدوى البكتيرية، وبشكل أكثر تحديدًا بواسطة البكتيريا الشديدة الضراوة من نوع Shigella وغيرها من الكائنات الدقيقة المماثلة، في غالبية الحالات من التهاب الأمعاء. تنتقل هذه العدوى عادة عن طريق تناول المياه أو الطعام الملوَّثين بالكائنات الدقيقة، ويكون الانتقال الشخصي من شخص إلى شخص أيضًا وسيلة رئيسية لنقل الديسنتيريا.
من الأعراض الشائعة التي قد تصاحب التهاب الأمعاء: الإسهال الدموي، وآلام البطن المستمرة، والحمى، وفقدان الوزن السريع، وتقلصات العضلات. يمكن أن تصل حدة هذه الأعراض إلى درجة تستدعي العناية الطبية الفورية.
تحتاج حالات التهاب الأمعاء إلى معالجة فعَّالة تشمل توفير السوائل والملح بشكل جيد لمنع الجفاف الناتج عن الإسهال الشديد. قد تشمل العلاجات الأخرى استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية. يُنصح بمراجعة الطبيب للتشخيص الدقيق ووصف العلاج الملائم بناءً على الحالة الفردية للمريض.
في الختام، يظهر أن التهاب الأمعاء يُمثِّل تحديًا صحيًا خطيرًا يتطلب تقييمًا ورعاية صحية فورية لتجنُّب المضاعفات الخطيرة وضمان استعادة الصحة بشكل سليم.