في سياق الطب وعلم التشريح، يُشير مصطلح “Ductus arteriosus” إلى هيكل تشريحي أو أنبوب يمثل جزءًا من الجهاز القلبي الوعائي في الإنسان. يتمثل الدكتس أرتيريوسوس في وصلة وعائية توجد بين الشريان الرئوي الرئيسي والأبهر الرئوي للأذين الأيمن في القلب الجنيني والرضيع الجديد. يلعب هذا الهيكل الأنبوبي دورًا حيويًا خلال مرحلة الحياة الجنينية، حيث يسمح بتدفق الدم من الشريان الرئوي الرئيسي مباشرةً إلى الأبهر الرئوي، تجاوزًا بذلك رئتي الجنين التي لا تكون فعالة بشكل كامل في تلك المرحلة.
في الوضع الطبيعي، يغلق الدكتس أرتيريوسوس بشكل تدريجي بعد الولادة، وذلك نتيجة لتغيرات في الضغط وتكوين الأوعية الدموية، حيث ينخفض ضغط الدم في الشريان الرئوي الرئيسي بمجرد بدء عملية التنفس الذاتي للرضيع. يؤدي إغلاق الدكتس أرتيريوسوس إلى تحويل مسار الدم الذي كان يتجه إلى الرئتين خلال الحمل إلى الدورة الدموية النظامية.
تاريخيًا، كان فهم هذا الظاهرة الفسيولوجية أمرًا هامًا لتفسير وفهم تكيفات القلب والأوعية الدموية للحياة الخارجة من الرحم. ومع تقدم البحث العلمي، تمكن الأطباء والباحثون من تطوير فهم أعمق لدور Ductus arteriosus في التكوين الجنيني وتحولاته بعد الولادة.
في حالات نادرة، قد يحدث عدم إغلاق طبيعي للدكتس أرتيريوسوس، مما يمكن أن يؤدي إلى حالات طبية تسمى بالقلب الخلقي، والتي تتطلب في بعض الحالات تدخلاً جراحيًا لتصحيح الوضع وضمان سير الدورة الدموية بشكل صحيح.