في سياق المعاجم الطبية، يُعرف الديفرتيكولم باعتباره تشوهًا هيكليًا في الأنسجة الجسمية، يتمثل في وجود انتفاخ أو جيب في جدار عضو ما، ويمكن أن يحدث في عدة أجهزة داخلية، ولكن يكون أكثر شيوعًا في الجهاز الهضمي، وبالتحديد في القولون. تتكون هذه الجيوب نتيجة لضعف في العضلات الدائمة في جدار العضو، مما يسمح للضغط الداخلي بدفع الغشاء الداخلي للعضو الخارجي، مما يؤدي إلى تكون الديفرتيكولم.
يُمكن أن يكون الديفرتيكولم نتيجة لعوامل متعددة، منها على سبيل المثال ارتفاع ضغط القولون، ونقص فيتامينات معينة، وقلة الألياف في النظام الغذائي. يُعتبر الشيخوخة أحد العوامل المساهمة في زيادة احتمالية حدوث الديفرتيكولم، حيث يكون الضعف العضلي وارتفاع ضغط القولون أكثر شيوعًا في هذه الفئة العمرية.
يمكن أن يكون الديفرتيكولم سببًا للقلق الطبي، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية مثل التهاب الديفرتيكوليت، وهو حالة تتمثل في التهاب الجيوب الديفرتيكولية، والذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الألم الشديد، وارتفاع في درجة الحرارة، وتغييرات في عادات الأمعاء.
إدارة الديفرتيكولم تشمل التغييرات في نمط الحياة مثل زيادة استهلاك الألياف الغذائية، وشرب السوائل بشكل كاف، وممارسة الرياضة بانتظام. في بعض الحالات الشديدة، قد يكون العلاج الطبي أو الجراحي ضروريًا للتعامل مع المضاعفات المحتملة للديفرتيكولم.
تحمل مصطلح الديفرتيكولم معنى هام في سياق الطب، حيث يتعلق بفهم الأمراض والحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ويسهم في توجيه الجهود الطبية نحو وضع استراتيجيات فعالة للتشخيص والعلاج.