في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “Disease, occupational” إلى الأمراض التي تنشأ نتيجة للتعرض لعوامل خطر محددة في بيئة العمل. تتسم هذه الأمراض بتأثيرها المباشر على العاملين في مجالات محددة، وغالباً ما تكون مرتبطة بالظروف البيئية والمهنية التي يتعرضون لها يوميًا خلال أداء واجباتهم الوظيفية.
تتنوع أمراض العمل باختلاف الصناعات والمهن، وتتراوح بين الاضطرابات الجلدية والتنفسية إلى الإصابات العضلية والهيكلية. يتطلب فهم هذه الأمراض التفكير في التفاعل بين العوامل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية في بيئة العمل، مما يجعلها موضوعًا معقدًا يتطلب الاهتمام والبحث المستمر.
من الأمثلة على أمراض العمل تشمل التسمم الكيميائي بسبب التعرض المهني للمواد الكيميائية، والتهاب الرئة الناتج عن تنشيط الجسيمات الدقيقة في بيئات العمل ذات الغبار الكثيف. كما يمكن أن تتضمن القضايا الصحية في العمل الأمراض المهنية المتقدمة، مثل الأمراض الناجمة عن التعرض المطول لضوضاء عالية أو استخدام أدوات ومعدات تسبب إجهاداً ميكانيكياً.
من الأهمية بمكان تحديد وتصنيف أمراض العمل لتسهيل الوقاية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. يشتمل ذلك على تقديم توجيهات فعّالة للعمال وأرباب العمل حول كيفية تقليل المخاطر وتحسين بيئة العمل، مما يسهم في تعزيز صحة وسلامة الفرد في ساحة العمل.