مرض غريفز، المعروف أيضًا باسم فرط الغدة الدرقية، يعد واحدًا من الاضطرابات الغدية الهامة والتي تتسم بتحفيز غير طبيعي للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة في إنتاج الهرمونات الدرقية وبالتالي تسارع في وظائف الجسم. يعتبر هذا المرض نتيجة لاضطراب في الجهاز المناعي، حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تحفيزها بشكل غير متوازن.
تتسم حالات مرض غريفز بأعراض متنوعة وشاملة، منها زيادة في نشاط الغدة الدرقية، مما يسفر عن تسارع في ضربات القلب، وفقدان في الوزن، وزيادة في درجة حرارة الجسم. يمكن أيضًا مشاهدة تغيرات في الشكل الظاهري للفرد المصاب، مثل انتفاخ في العينين (عين غريفز) وتورم في العنق (زيتونة غريفز).
تشخيص مرض غريفز يتضمن تقييم أعراض المريض، إجراء فحوصات دم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وإجراء فحوصات تشويش الصورة الوظيفية للغدة الدرقية. قد يتم أيضًا إجراء فحوصات تشويش الصورة الوظيفية للغدة الدرقية، مثل فحص الاستقصاء بالإشعاع أو الفحص بالموجات فوق الصوتية.
من خلال التعامل مع مرض غريفز، يمكن استخدام عدة خيارات علاجية، بما في ذلك استخدام الأدوية المثبطة للهرمونات الدرقية أو العلاج بالإشعاع. في بعض الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى العملية الجراحية لإزالة جزء من الغدة الدرقية.
مرض غريفز يشكل تحديًا للأطباء والمرضى على حد سواء، ويتطلب إدارة فعالة ورعاية مستمرة للتحكم في أعراضه والمحافظة على صحة المريض.