في معاجم الطب، يُعرَّف اضطراب الرؤية المعروف ب Deuteranomaly بأنه اختلال في القدرة على تمييز الألوان، حيث يُظهِرُ الفرد المتأثر بهذا الاضطراب صعوبة في استشعار اللون الأخضر بشكل صحيح. يكمن هذا الاختلال في استقبال غير كافٍ للضوء الأخضر من قِبَل مستقبلات العين المسؤولة عن التمييز بين الألوان. وتحدث هذه الحالة نتيجةً للتغييرات في البصريات اللونية للعين، حيث يكون مستقبل اللون الأخضر، المعروف باسم “البِكسين”، أقل حساسيةً للضوء الأخضر بمقارنة مع الفرد الطبيعي.
من الجدير بالذكر أن Deuteranomaly تعدّ أحد أشكال اضطراب الرؤية اللونية، وهي نوع من أنواع العمى اللوني الجزئي. يتسبب هذا الاختلال في تدني قدرة الفرد على التمييز بين الألوان الحمراء والخضراء بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تغيير في الطيف اللوني المدرك. على الرغم من أن مستوى الشدة قد يتفاوت بين الأفراد المتأثرين بهذا الاضطراب، فإن التأثير الرئيسي يظهر في مجال اللون الأخضر.
يتم تشخيص Deuteranomaly عادةً من خلال اختبارات الرؤية اللونية المخصصة، حيث يُطلب من الفرد التمييز بين مجموعة من الألوان. وفي حالة تشخيص وجود هذا الاختلال، يُفضَّل استشارة أخصائي عيون لتقييم الوضع بدقة وتوجيه العلاج إذا كان ذلك ضروريًا.
يتطلب إدارة Deuteranomaly غالبًا التكيف مع هذه الحالة، وقد يُقدِم النقاش مع الفرد المتأثر حول كيفية التعايش مع التحديات اليومية المتعلقة بالرؤية اللونية. وعلى الرغم من أنه قد لا تكون هناك علاجات محددة لهذا الاضطراب، يمكن اتخاذ خطوات لتسهيل الحياة اليومية، مثل اختيار الألوان بعناية والاعتماد على تقنيات مساعدة إذا لزم الأمر.