DBT هو اختصار يمثل مصطلح “التصنيف الذاتي للاضطرابات الشخصية”، ويشير إلى نهج علاجي نفسي يستخدم في مجال علم النفس السريري. يرتبط DBT بشكل أساسي بمعالجة الاضطراب الشخصي الحدودي (BPD)، وهو اضطراب نفسي يتسم بتقلبات مزاجية حادة، وعدم الاستقرار الذاتي، وعلاقات بين الأفراد.
تم تطوير تقنية DBT بواسطة الدكتورة مارشا لاينهان، وهي عالمة نفس وأستاذة جامعية، وتركز على دمج عدة أنواع من العلاج النفسي لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. يشمل ذلك عناصر من العلاج السلوكي المعرفي وتعزيز القدرات الشخصية وتحسين التفاعل الاجتماعي.
تعتبر DBT فعالة خاصة في معالجة الأفراد الذين يعانون من BPD، حيث تساعد في تحسين الاستقرار النفسي وتعلم مهارات التحكم في المشاعر والتعامل مع التحديات الحياتية. يتم توجيه الأفراد إلى تحديد أهدافهم وتعزيز قدراتهم على التكيف مع الضغوط النفسية.
تتضمن جلسات DBT عدة عناصر، مثل التعلم الفعّال، وتحسين العلاقات الشخصية، وتعزيز الوعي بالذات. كما يركز البرنامج على تعلم مهارات التحكم في المشاعر وتعزيز الصحة النفسية الشاملة.
من الجوانب الجذابة لتقنية DBT هو أنها تندمج بين العلاج الفردي والجماعي، مما يخلق بيئة داعمة ومحفزة للتقدم الشخصي. يعد استخدام DBT في مجال العلاج النفسي خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات شخصية، ويسهم في تحسين فهمهم لأنفسهم وتحقيق التكامل الشخصي.