في سياق المعاجم الطبية، يتم التعبير عن حالة التوائم الملتصقين باصطلاح “Conjoined twins”. يشير هذا المصطلح إلى حالة نادرة تحدث عندما يتشكل توأمان في مرحلة مبكرة من التطور الجنيني ويظلان متصلين ببعضهما البعض عبر تجمعات مشتركة من الأنسجة أو الأعضاء. يعتبر هذا الظهور الغير طبيعي للتوائم تحدٍ كبيرًا للفريق الطبي، حيث يتطلب التفاعل الطبي والجراحي تقنيات متقدمة ورعاية فائقة لتحقيق فصل أو تحسين الحالة الصحية للتوائم الملتصقين.
تتنوع حالات التوائم الملتصقين بشكل كبير وتعتمد على النوع والمدى الذي يتصل بهما فيه. يمكن أن يشمل التصاقهم الأنسجة اللينة كالجلد والأوعية الدموية، أو قد يشمل الأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد. تتطلب مثل هذه الحالات تقييمًا دقيقًا للتشخيص وتحديد الإجراءات الطبية اللازمة.
التحضير لعمليات الفصل تعد تحدًّا هائلًا، حيث يجب أن يتم تقييم هيكل الأعضاء المشتركة بعناية فائقة وتحديد الأثر الوظيفي والتأثير على صحة التوأمين. قد يشمل العلاج تدابير لدعم الأعضاء الحيوية خلال العملية وما بعدها. يشارك الفريق الطبي المتخصص، الذي يضم أطباء الجراحة التشخيصية وأطباء الأمراض النسائية والتوليد وغيرهم، في وضع خطة شاملة للرعاية والعلاج.
من الجدير بالذكر أن نجاح عمليات الفصل يعتمد بشكل كبير على تقدم التكنولوجيا الطبية والفحوصات الطبية المتقدمة، بالإضافة إلى خبرة ومهارة الفريق الطبي. تتطلب عمليات الفصل تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا وثيقًا بين مختلف التخصصات الطبية، مع التركيز على الرعاية اللازمة لضمان نجاح الفصل وتحسين جودة حياة كل فرد من التوائم الملتصقين.