في سياق السجلات الطبية والمعاجم الطبية، يُعتبر التليف الدماغي الصدمي المزمن، المعروف أيضاً بالاختصار CTE، حالة طبية تتميز بتغيرات هيكلية ووظيفية في الدماغ ناتجة عن تكرار الإصابة بالصدمات الرأسية. يعد هذا الاضطراب جزءًا من مجموعة الأمراض العصبية التي قد تظهر بشكل متأخر وتتطور بشكل تدريجي على مر الوقت.
يتسم التليف الدماغي الصدمي المزمن بتراكم تلف الألياف العصبية والبروتينات الفسفورية في أنسجة الدماغ، مما يؤدي إلى تشكل ترسبات غير طبيعية وتقليل الوظيفة العصبية. يُعد هذا الاضطراب ذو صلة بارتباطات رياضية مكررة أو تعرض لصدمات رأسية في بيئات العمل أو الحياة اليومية.
تتجلى أعراض التليف الدماغي الصدمي المزمن بشكل متنوع وتشمل صعوبات في التركيز، والاكتئاب، والقلق، والتغييرات السلوكية، وفقدان الذاكرة، والهزال العام. يعزى العديد من الأطباء والباحثين هذه الأعراض إلى تأثير التلف الذي يطرأ على مناطق معينة في الدماغ المتحكمة في هذه الوظائف.
تظهر الأبحاث الحديثة على أن CTE يمكن أن يؤثر على الأفراد في مختلف الفئات العمرية، وليس فقط الرياضيين المحترفين، حيث يمكن أن يكون التعرض المتكرر للصدمات الرأسية نتيجة لأنشطة يومية أو حوادث شخصية.
يتسع نطاق البحث حول التليف الدماغي الصدمي المزمن، حيث يسعى العلماء إلى تفهم آليات الإصابة وتطوير وسائل للتشخيص المبكر والعلاج. يظل التحفظ الواجب والوعي بأهمية السلامة في الأنشطة الرياضية والحياة اليومية جزءًا لا يتجزأ من الوقاية من هذا الاضطراب العصبي.