الرعشة، التي يُشار إليها في المصطلحات الطبية باللفظ “Chills”، تُعَرَّف عادةً على أنها تجربة تشعر بها الشخص بشكل فجائي بارد أو قشعريرة، وتكون غالبًا ناتجة عن استجابة الجسم لمحفز داخلي أو خارجي. يمكن أن يكون الرعشة علامة على مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، وتظهر في سياق الاضطرابات الناتجة عن التهابات، أمراض فيروسية، أو حالات التسمم.
في السياق الطبي، تعد الرعشة استجابة فسيولوجية للزيادة المفاجئة في نشاط الجهاز العصبي الودي، الذي يسيطر على وظائف الجسم اللا إرادية. تتمثل هذه الاستجابة في تقلصات العضلات التي تؤدي إلى توليد الحرارة كاستجابة لارتفاع درجة الحرارة. يتمثل مفهوم الرعشة في مجال الطب في مؤشر مهم يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراء الأعراض التي يعاني منها المريض.
قد يشير الرعشة أيضًا إلى تفاعل الجهاز المناعي لمواجهة عدوى أو مسبب مرضي، حيث تعمل هذه الاستجابة على تحسين نظام الدفاع الطبيعي للجسم. إذا كان الفرد يعاني من حمى، فإن الرعشة قد تكون وسيلة لتعزيز إنتاج الحرارة والتخلص من العدوى. وفي هذا السياق، يكون الرعشة جزءًا من الاستجابة الدفاعية الطبيعية للجسم.
من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة واسعة من الحالات الطبية التي قد تتسبب في ظهور الرعشة، بدءًا من الأمراض الالتهابية والمعدية، وصولاً إلى الأمراض الأكثر خطورة مثل السل أو الأمراض الفيروسية الخطيرة. بناءً على طبيعة وسبب الرعشة، قد يتعين على الأطباء إجراء تقييم دقيق وفحص شامل لتحديد التشخيص السليم واتخاذ الخطوات الطبية اللازمة لعلاج الحالة الأساسية.