إن سوء معاملة الأطفال، سواءً على الصعيدين الجسدي والنفسي، يشكل ظاهرة غير مقبولة وتتسبب في آثار خطيرة على صحة الطفل، سواء في الفترة الراهنة أو في المستقبل. يُعرَّف سوء معاملة الأطفال النفسية في المعجم الطبي على أنها نوع من أنواع الإيذاء الذي يؤثر على الصحة العقلية للطفل، حيث يتعرض لتصرفات أو كلمات تهدف إلى تقويض استقراره النفسي والنفسي الاجتماعي.
يتنوع نطاق سوء معاملة الأطفال النفسية بين التهديدات اللفظية، والتنمر النفسي، والإهمال العاطفي. يُفهم سوء معاملة الأطفال النفسية كأي تصرف يمكن أن يتسبب في التأثير الضار على التفكير والسلوك النفسي للطفل، مما ينعكس سلباً على نموه العاطفي والاجتماعي.
من بين أشكال السوء النفسي تشمل الانتقادات المستمرة، والاستهزاء، والتهديدات، وتجاهل احتياجات الطفل العاطفية. يمكن أن يؤدي هذا النوع من الإيذاء إلى آثار عديدة، منها انخراط الطفل في سلوكيات غير ملائمة، وانخفاض التقدير الذاتي، وتأثير على قدرات التعلم والتطوير الشخصي.
يعد فهم السياق النفسي لسوء معاملة الأطفال أمرًا ذا أهمية خاصة لفهم آليات الظاهرة وتأثيرها العميق. يعتبر التفاعل الأسري والبيئي والاجتماعي عوامل مؤثرة بشكل كبير في تطور هذه المشكلة، وبالتالي يتعين التدخل الفعال لتقديم الدعم للأطفال المتضررين وتوجيه الأسر لتحقيق بيئة صحية وداعمة لنمو الطفل.