في سياق المعاجم الطبية، يُعَدُّ مقياس بوفور للرياح من العناصر الأساسية التي تستخدم لتقييم قوة الرياح وتصنيفها بطريقة منهجية. يقوم هذا المقياس بتقدير سرعة الرياح استنادًا إلى تأثيرها على البيئة والأشياء المحيطة. ويرتبط اسم المقياس بالملاح البريطاني سير فرانسيس بيوفورت، الذي قام بتطويره في القرن التاسع عشر.
يتألف مقياس بوفورت من 12 فئة، حيث يُعبِّرُ كل رقم عن نطاق معين من سرعة الرياح. يتراوح المقياس من الصفر حيث تكون الرياح ساكنة، إلى الفئة 12 التي تشير إلى الأعاصير الشديدة. يتم قياس سرعة الرياح بوحدة العقد (عقدة واحدة تُعادل سرعة الرياح 1.852 كيلومتر في الساعة).
من خلال توفير هذا الإطار الشمولي لتقييم سرعة الرياح، يساهم مقياس بوفورت في توفير تصنيف فعَّال لظروف الطقس وتأثيرها على البيئة. وفي سياق الطب، يكون فهم سرعة الرياح ذا أهمية خاصة في تقييم تأثيرها على الصحة العامة وفي فهم تأثير العوامل الجوية على الجسم البشري.
يُعتبر مقياس بوفورت أداة قيمة للأطباء والباحثين في مجال الطب البيئي، حيث يساعد في تحديد تأثيرات الظروف الجوية، بما في ذلك الرياح، على الصحة والأمراض. تحليل هذه العوامل يسهم في تطوير استراتيجيات الوقاية والتدخل الطبي لتقديم رعاية أفضل للأفراد الذين قد يكونون عرضة لتأثيرات الظروف البيئية المحددة.